عاش "سامر" وزوجته "ليلى" حياة زوجية مستقرة في بدايتها، لكن سامر كان متحفظًا بشدة فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا "فيسبوك". منع ليلى من استخدامه خشية التأثير السلبي على حياتهما الزوجية.
مرت الأيام، وبدأت المشاكل تظهر بينهما لأسباب متعددة، أبرزها شعور ليلى بالعزلة. قررت التمرد على قيود سامر وفتحت حسابًا سريًا على "فيسبوك" دون علمه. مع الوقت، بدأ حساب مجهول يُدعى "كريم" بالتواصل معها. كان كريم ذكيًا في حديثه، مُتقربًا منها، ويجعلها تشعر بالاهتمام المفقود في حياتها الزوجية.
خلال أشهر، تطورت العلاقة بين ليلى وكريم. بدأ الأخير بالتعبير عن حبه لها وأقنعها بأن حياتها مع سامر غير مجدية، بل دفعها للتفكير في الطلاق. تحت ضغط العواطف، بدأت ليلى بإثارة المشاكل مع سامر بشكل متعمد، حتى طلبت الطلاق.
سامر، الذي لاحظ تغير زوجته، لم يعترض فورًا، بل وافق على طلبها بشرط أن يتزوج بامرأة أخرى بعد الطلاق. وافقت ليلى على الشرط دون تردد، لأنها كانت ترى مستقبلاً مع كريم.
بعد الانفصال، ازدادت ثقة ليلى بكريم الذي وعدها بالزواج. لكنها فوجئت قبل أسبوع من العرس عندما اختفى كريم فجأة وأُغلقت صفحته على "فيسبوك". شعرت بالارتباك والخوف من أن تكون ضحية خداع.
في يوم كان يُفترض أن يكون سعيدًا، اعترف سامر بشيء صادم. قال لها:
"كريم لم يكن إلا أنا. أردت أن أختبرك بعد أن شعرت بأنك تبتعدين عني. كنت أحاول أن أريك أن الحب المزيف على الإنترنت يمكن أن يدمر حياة حقيقية."
كانت صدمة ليلى كبيرة، شعرت بالخيانة والغضب، لكنها أدركت أيضًا أن تصرفاتها السابقة كانت جزءًا من المشكلة. بعد أيام من التفكير، طلب سامر منها أن يتحدثا بصدق. قال:
"أعطيك حرية الاختيار. إن أردت أن تعودي، فأنا مستعد لفتح صفحة جديدة. وإن أردت الرحيل، فلن أمنعك."
اختارت ليلى البقاء، وبدأ الاثنان رحلة جديدة مليئة بالتحديات، لكنهما قررا العمل معًا لتجاوز كل الصعوبات وبناء حياة مبنية على الصراحة والثقة.